Monday, November 20, 2006

Beirut and Jounya

A lovely long weekend in Lebanon, was really nice, and i have few things to show you

View from my room in Sheraton Verdun in Beirut, very big room , actually a mini suite, very near to Raousha and Cornish El Mazraa.

Waw..the view at east Beirut from Manuella fish restaurant, which is also amazing, it must have been more than a 1000 people dining at once, you still can not keep pace with the waiters quick and pleasant service.


In Jounya, going UP to Harisa, where a statue of Virgin Mary looks over everyone, and the prayer in the chapel together with lighting of some candles is well known to bring health to the ill or love to those who seek a faraway lover. Behind me are two Iranian men, there were three bus loads of Moslem pilgrims from Iran! We love Settena Mariam ...proof ..not just sayings..

Interaction between tourism and and serious hope, a sick Iranian girl piggyback style on her grand mom. All the way from Tehran..
----------------------------------------------------------------------------------
Jounya cable cars are the way to go up, they are curious in the way that they pass through high rise lovely buildings of this Maronite Lebanese resort. A highway in the sky.

Going UP is a great view, a bit of Rockabybaby on the tree top does not shake confidence of safety, accidents never recorded here, Remember...Mar Harisa... guards you.

Immaculate part of Beirut is all below you now, buildings and roads get smaller and smaller.

Two thirds of the way up you change into this beautiful red cable train.

Once you'r UP at the top, you feel the cool fresh air, the ZONE sign posts tell you the menu of activities that you can do, my choice was not on the menu though...... shooting photos.

Here we are, the statue looking over Jounya see, the Basilica, among Cedar trees.



Jounya mountain, coast view, and peer, all are beautiful ........nothing looks like that in the whole middle east.

All sins forgiven for Mary likes lighting candles and giving donations, fantastic candles like these all over the place!

Time out, we have to go all the way down again, very soon we will be at Rafik El Hariri Air Port and leave Lebanon, flight MS 712 will take me back to Cairo.


Impressive views on both sides again, the clouds were beginning to be particularly impressive.

I am really thinking, i have to come back here....for a longer vacation.. not just few days.

The last view of Lebanon, in the Air Port Coffee Shop, a basket of Lebanese apples, a suitable summary for this country.

STOP PRESS !!

One day after i left Beirut , 21st of November 2006........ Pierre Lejmayel, the handsome minster of industry of Lebanon was gunned down in a Beirut street!!!! i hope.... and i really forgot to ask Mar Harisa to protect Lebanon from self destruction another time... its too beautiful, so beautiful to be desrtoyed.......... Ya Rab....


YA RAB KEEP LEBANON SAFE........ YA RAB ... YA RAB... YA RAB...

Thursday, November 16, 2006

When Will They Announce the Death of Arabs? A poem by Nizar Qabbani


متى يعلنون وفاة العرب؟؟
للشاعر نزار قبّاني


- 1 -
أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ َ تُسمّى - مجازا – بلاد العَرَبْ تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ... وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى ككلّ العصافير فوق الشجرْ... أحاول رسم بلادٍ تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما فأفرشَ تحتكِ ، صيفا عباءةَ حبي ، وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
- 2 -
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...لها برلمانٌ من الياسَمينْ.وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.تنامُ حمائمُها فوق رأسي.وتبكي مآذنُها في عيوني.أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري. ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني. أحاولُ رسْمَ بلادٍ...تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍوتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
- 3 -
أحاول رسم مدينةِ حبٍ...تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
- 4 -
رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...ولافائدهْ...فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها
نكهةٌ واحدهْ... وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-رائحة واحدهْ...ٌ وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ ويلتهمون النساءَ بثانية واحدهْ.
- 5 -
أحاول منذ البداياتِ...أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...رفضتُ الكلام المُعلّبَ دوما.َ رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
- 6 -
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.و واعدتُ آخِرَ أنْثى...ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
- 7 -
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ... وأنفُضَ عني غُباري. وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ... وداعا قريشٌ...وداعا كليبٌ...وداعا مُضَرْ...
- 8 -
أحاول رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ سريري بها ثابتٌ ورأسي بها ثابتٌ لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ... ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجه الوطنْ...ِ
- 9 -
أحاول منذ الطفولةِ فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ وأسّستُ أولَ فندق حبٍ...بتاريخ كل العربْ...ِ ليستقبلَ العاشقينْ...وألغيتُ كل الحروب القديمةِ... بين الرجال...وبين النساءْ...وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ... وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...ولكنهم...أغلقوا فندقي... وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...وطُهْر العربْ...ِ وإرثِ العربْ...فيا لَلعجبْ!!
- 10 -
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟ أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْن أمي ِ وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا، وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ. أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...وبين نُهور اللبنْ...وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
- 11 -
أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...وأزرعَ نخلا...ولكنهم في بلادي
، يقُصّون شَعْر النخيلْ... أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلاولكنّ أهل المدينة ِيحتقرون الصهيلْ!!َ
- 12 -
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...خارجَ كلِ الطقوسْ...وخارج كل النصوصْ... وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... في أي منفى ذهبت إليه...لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
- 13 -
أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ تحدّث عن أنبياء العربْ.وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ... فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجل الخليفةَ ِمن أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء... وبين الرُطَبْ...فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي... وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ... فيا للعَجَبْ!!
- 14 -
أنا منذ خمسينَ عاما،أراقبُ حال العربْ.وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ... وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...وهم يعلِكونَ جلود البلاغة عَلْكا ِ ولا يهضمونْ...
- 15 -
أنا منذ خمسينَ عاماأحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ. رسمتُ بلون الشرايينِ حينا وحينا رسمت بلون الغضبْ. ساءلتُ نفسي: وحين انتهى الرسمُ، إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...ففي أيِ مقبرة يُدْفَنونْ؟ٍ ومَن سوف يبكي عليهم؟ وليس لديهم بناتٌ...وليس لديهم بَنونْ... وليس هنالك حُزْنٌ، وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
- 16 -
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ. رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ... وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...فقتلى على شاشة التلفزهْ... وجرحى على شاشة التلفزهْ...ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...
- 17 -
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ نتابع أحداثهُ في المساءْ.فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
- 18 -
أنا...بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...رأيتُ شعوبا تظنّ بأن رجالَ المباحثِ ّ أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ... ومثل الجَرَبْ... ومثل الجُذامِ... َ رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...


نزار قبّاني
لندن - 1994